توقعات بتدفقات هائلة على صناديق الأسهم الخليجية

تتوقع مجموعات الأسهم الخاصة التي تتخذ من منطقة الخليج قاعدة لها زيادة موجوداتها الخاضعة لإدارتها إلى رقم قياسي يفوق 13 مليار دولار مع نهاية العام لان الصناعة المحلية الحديثة تجتذب تدفقا متزايدا لرؤوس الأموال من المستثمرين العرب الأثرياء.

وتسعى المؤسسات المحلية لاستثمار شهرة الأسهم الخاصة في الوقت الذي يمتلك فيه المستثمرون الخليجيون رؤوس أموال ضخمة غير مسبوقة لضخها في سوق الأسهم.

بعض المؤسسات الاستثمارية التي تتخذ من الخليج قاعدة لها تتوقع أن يتضاعف تدفق أحجام رأس المال إلى ثلاثة أضعاف في الصناديق المالية لإدارة الأسهم خلال السنوات الخمس القادمة. فمنذ بداية العام الماضي تم رصد 5 مليارات دولار من قبل 28 مجموعة أسهم خاصة خليجية حسب المصادر البحثية جمعية المشروع المالي الخليجية (Gvca). وهناك 2500 مليار دولار من الأموال القابلة للاستثمار في بلدان مجلس التعاون الخليجي، هذا ما قاله غاري لونغ مسؤول التشغيل الأول في «انفست كورب» المجموعة المدرجة في بورصة البحرين وواحدة من بين أقدم الشركات الاستثمارية للأسهم الخاصة في العالم. ويضيف قائلا أن منطقة الخليج واحدة من أكثر المناطق نموا للثروة الخاصة في العالم .

وجاءت قوة الدفع للاستثمار من قبل المؤسسات المحلية نتيجة للتغيرات البنيوية في بلدان مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك وجود أسواق رأسمالية وقانونية راقية واقتصادات أكثر تطورا مما أعطى دورا اكبر للأسهم.

خلال النصف الأول من العام كانت هناك 18 شركة استثمارية قد تم الإعلان عنها وتقدر GVCA بأنه سيتم استكمال حوالي 20 شركة استثمارية أخرى مع نهاية العام.

وقالت أنها تتوقع أن يتجاوز الاستثمار خلال عام 2006 مبلغ 900 مليون دولار التي رصدتها لعام 2005. وأما كولن تيلور رئيس الاستثمارات البوليصة الأوروبية CREDITE SUISSE فيرى أن هناك مستوى مرتفعا من السيولة في منطقة الخليج وان نسبة كبيرة من هذه الأموال تفضل البقاء في المنطقة كما أن التطور الذي تشهده المصالح التجارية في القطاع الخاص والنمو الذي تشهده أسواق المال لأغراض التمويل يعني وجود فرص حقيقية للمستثمرين في الأسهم الخاصة.

ورغم الشركات الاستثمارية التي تتخذ من منطقة الخليج قاعدة لها فقد قدمت عشرات المليارات من الدولارات كرؤوس أموال لاستثمارها من قبل مجموعات الأسهم الخاصة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن معدل الاستثمار الداخل في الشركات المحلية يتوقع له أن يحقق نموا أسرع بتحقق النمو في الأسهم الخاصة الخليجية رغم التراجع الحاد في أسعار أسواق البورصة المحلية في شهر مارس الماضي والتردد في تقديم شركات عامة جديدة.

تصحيح السوق يعني وجود ثلاثة مخارج فقط خلال النصف الأول من العام بما في ذلك بيع HSBC لأسهمه الخاصة في AME lnfo المتخصصة في الأخبار الاقتصادية عبر الانترنت والخدمات الإعلامية اكبر صفقة أسهم خاصة تمت خلال النصف الأول من العام كانت بمبلغ 75 مليون دولار، الاستثمار من قبل شركة أموال الخليج للاستثمار التجاري في شركة أموال العربية مؤسسة المنسوجات التي تتخذ من مصر مقرا لها.